اجتمعت وزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، مع ممثلين عن شركة "سينواي فورست تكنولوجي" الصينية المحدودة، وهي شركة متخصصة في زراعة الأشجار واستعادة الغابات، وذلك في الثاني من مارس الجاري في مصر، لمناقشة سبل التعاون في مشاريع إعادة التحريج واسعة النطاق في مصر.
حضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك علي أبو سينة، رئيس جهاز شؤون البيئة؛ ومحمد سالم، مستشار حماية الطبيعة؛ وسها طاهر، رئيسة التعاون الدولي وجهود التغير المناخي؛ وتيان تشي تشيانغ، المدير العام لشركة سينواي؛ وبانغ، مدير المشروع؛ ووليد أبو رية، مدير عمليات سينواي في مصر.
قدمت الشركة أفكارها بشأن زيادة زراعة الأشجار، واستعادة الأراضي المتدهورة والمستنقعات، وتقليص انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى إدارة الغابات بشكل أكثر فاعلية. كما عرضت الشركة أعمالها في مجال زراعة الأشجار الصناعية وبرامج تبادل الخبرات المتعلقة بعلم الأرض، والغابات، والتنوع البيولوجي. وتدرس مصر كيفية دعم هذه المبادرات لأهدافها في مجال استعادة البيئة وتحقيق الاستدامة.
كما تم تقديم تقنيات "سينواي" في زراعة الغابات، والتي تعتمد على تقنية "كرات البذور" التي تساعد الأشجار على النمو عن طريق امتصاص الرطوبة من التربة والهواء. لا تساهم هذه الطريقة في مواجهة آثار التغير المناخي فحسب، بل تساعد أيضًا في مكافحة التصحر.
كما عرضت "سينواي" أمثلة لمشاريع إعادة التحريج الناجحة التي تم تنفيذها في دول مختلفة مثل أبوظبي في الإمارات، وموريتانيا، وتونس.
وأكدت وزيرة البيئة على ضرورة أن تكون أي تقنية لزراعة الغابات مستخدمة في مصر فعّالة في استهلاك المياه، وذلك لضمان عدم إضافتها إلى تحديات نقص المياه القائمة في البلاد. كما سلطت الضوء على كيفية إسهام هذا المشروع في فرص الحصول على أرصدة الكربون، خاصة بعد إطلاق مصر لأول سوق طوعي للكربون في أغسطس الماضي، والذي يعد الأول من نوعه في البلاد وأفريقيا.
وأشارت إلى أن مثل هذه التقنيات تلعب دورًا محوريًا في استعادة الأراضي، وتوسيع المساحات الخضراء، ومكافحة التغير المناخي بما في ذلك آثاره مثل التصحر وتدهور الأراضي.
تكتسب مشاريع التشجير زخماً عالمياً باعتبارها حلاً رئيسياً للتصحر وتغير المناخ. وقد لجأت دول مثل الصين إلى زراعة الأشجار على نطاق واسع لاستعادة الأراضي الزراعية المفقودة، وامتصاص انبعاثات الكربون، وحماية النظم البيئية.
وتسعى مصر أيضًا لتعزيز جهودها في مجال إعادة التحريج والحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال مبادرات مثل "غابة سيراتبيوم" ومشروعات الحزام الأخضر، مما يبرز التزام البلاد في استعادة مناظرها الطبيعية.