اختتم وفد أعمال صيني يوم الخميس زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى المملكة العربية السعودية وذلك من 25 -27 /2 /2025م
جاءت هذه الزيارة بتنظيم من مجلس الصين لتعزيز التجارة الدولية وضم الوفد عدداً من رواد الأعمال، من بينهم مجموعة "غوانغ للصناعات الدوائية"، وشركة "ميجين (بكين) لتكنولوجيا طاقة الهيدروجين"، وصندوق "شينغتونغ"، لزيارة المملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز التبادلات التجارية بين الصين والسعودية، وتعميق التعاون العملي والمثمر بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
يُعد مجلس الصين لتعزيز التجارة الدولية منظمة وطنية للتجارة الاقتصادية الخاصة، تضم شخصيات ومؤسسات ومجموعات تمثل الأوساط الاقتصادية والتجارية الصينية. وقد تم تأسيسه في مايو 1952. ويهدف المجلس إلى الالتزام بقوانين جمهورية الصين الشعبية وسياسات الحكومة، وتنفيذ أنشطة تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وإدخال التقنيات المتقدمة من الخارج، بالإضافة إلى أشكال متنوعة من التعاون الاقتصادي والتقني بين الصين والدول الأخرى. كما يسعى المجلس إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين ودول ومناطق العالم، وتعزيز الفهم المتبادل والصداقة بين الصين وشعوب العالم والمجتمعات الاقتصادية والتجارية.
ركز الوفد خلال زيارته على تقديم لمحة عن الوضع الاقتصادي في الصين وأحدث الإجراءات المتخذة لتوسيع الانفتاح على العالم الخارجي أمام الأوساط السياسية والتجارية في السعودية، كما عمل على تعزيز التعاون بين البلدين في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، وتعميق وترسيخ التعاون بين مجتمعي الأعمال في الصين والسعودية في مجالي سلاسل الإمداد والصناعة.
وأعرب الوفد عن استعداده لتعزيز التعاون في مبادرة الحزام والطريق والتعاون الصناعي وسلسلة التوريد بين الصين والمملكة العربية السعودية بشكل نشط. كما رحب الوفد بمشاركة الجانب السعودي في معرض الصين الدولي الثالث لسلسلة التوريد المقرر عقده في الفترة من 16 إلى 20 يوليو.
وفي ظل التطورات العميقة التي يشهدها العالم في مجال العولمة، تُظهر الصين والمملكة العربية السعودية آفاق تعاون واسعة وإمكانات هائلة في العديد من المجالات، بفضل ما يتمتعان به من مزايا فريدة في الموارد، وقاعدة صناعية قوية، وسوق استهلاكية واسعة. وتسعى الشركات والمؤسسات في كلا البلدين إلى اغتنام هذه الفرصة الفريدة، والانخراط بنشاط في المفاوضات التجارية بروح من الحماس والجدية. ومن التعاون العميق في مجال الطاقة، إلى التقدم المشترك في صناعات التكنولوجيا الناشئة، ومن التنسيق في مشاريع البنية التحتية، إلى استكشاف الابتكار في الخدمات المالية، أحرز الجانبان عددًا من الإنجازات من خلال محادثات مثمرة وبناءة. ولم تقتصر هذه الإنجازات على تحقيق فوائد اقتصادية ملموسة للشركات في كلا البلدين، بل ساهمت أيضًا في تعزيز التنمية المتناسقة لاقتصادي البلدين، ووضع أسس متينة لعلاقة تعاون ثنائية أكثر قربًا ومنفعة متبادلة، فضلاً عن ضخّ زخم جديد في ازدهار الاقتصاد الإقليمي والعالمي.
وخلال الزيارة، قاد "يو جيانلونغ"، نائب رئيس مجلس الصين لتعزيز التجارة الدولية، وفدًا من رواد الأعمال الصينيين لزيارة اتحاد الغرف السعودية وشركة "سابك"، إضافة إلى إجراء جولة تفقدية في "مدينة التنين السعودية" و"مختبر بي جي آي السعودية للطب الدقيق". كما عُقدت فعاليتان للتبادل التجاري هما: "ندوة رواد الأعمال الصينيين والسعوديين"، و"الطاولة المستديرة لرواد الأعمال الصينيين والسعوديين". وتهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز وترسيخ المشاريع الاقتصادية القائمة بين البلدين، ومعالجة التحديات التي قد تواجه عملية التعاون، وتحسين جودة وكفاءة الشراكات، وضمان التقدم السلس للمشروعات المشتركة.
