ينظم المكتب التنفيذي بالتعاون مع غرف دبي، زيارة استراتيجية لقادة من 14 جهة حكومية في دبي إلى مدينة شنجن الصينية. حيث تبدأ الزيارة غداً وتستمر أربعة أيام .
سيلتقي الوفد مع مسؤولين من القطاعين العام والخاص، وقادة الأعمال، والمستثمرين. كما سيزورون مؤسسات تركز على التكنولوجيا، والابتكار، والاقتصاد الرقمي، والتخطيط الحضري، والنقل، والاستدامة، والطاقة.
تتوافق الزيارة مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء، وحاكم دبي، لتعزيز القيادة المستعدة للمستقبل، واكتساب رؤى حول أفضل الممارسات العالمية، واستلهام الأفكار الابتكارية لتعزيز مكانة دبي بين المدن الرائدة عالميًا.
تلتزم دبي بالتعلم المستمر وتبادل المعرفة، مستفيدة من المدن الرائدة عالميًا. تُعتبر شنتشن نموذجًا عالميًا للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، مع بنية تحتية استراتيجية جعلتها مركزًا للشركات الكبرى ورائدة في الاقتصاد الرقمي والصناعات المستقبلية.
سوف تستكشف الزيارة أفضل الممارسات في شنجن ، وتولد أفكار مشاريع جديدة لدبي، وتعزز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، والابتكار المؤسسي، والاستدامة، والمدن الذكية، والقطاعات الناشئة. تدعم هذه الجهود رؤية دبي لتكون مركزًا عالميًا للمواهب، والأعمال، والتقدم التكنولوجي.
سيتفاعل الوفد مع المؤسسات الرئيسية في شنجن التي تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لدبي، مما يعزز الشراكات طويلة الأمد. كما ستعزز العلاقات مع الصين، وتستكشف ثقافة الابتكار في شنجن ، وتشجع التعاون بين مسؤولي دبي ومؤسسات شنجن . بالإضافة إلى ذلك، تهدف الزيارة إلى جذب الشركات متعددة الجنسيات، والشركات الناشئة سريعة النمو من الصين إلى دبي، مما يخلق فرصًا جديدة للتجارة والاستثمار.
سلط سعيد العطر، المدير العام للمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الضوء على الروابط الاستراتيجية بين الإمارات والصين. وأشار إلى أن كلا البلدين يعززان تعاونهما لدفع النمو الاقتصادي والازدهار.
وقال: "تحت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تعد دبي من أسرع المدن نموًا في العالم، تتعلم من التجارب العالمية لدفع تقدمها."
وأضاف العطر: "تُعتبر شنجن مدينة نموذجية في التكنولوجيا، والتصنيع المتقدم، واللوجستيات، والتنمية الحضرية. توفر هذه الزيارة فرصة فريدة لاكتساب رؤى، وتعزيز الشراكات، وتسريع تحول دبي في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الاقتصاد، والمالية، والتجارة، والتخطيط الحضري، والنقل، والاستدامة، والطاقة، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا التصنيع."
تنعكس الأهمية العالمية لشنجن في دورها الاقتصادي. بلغ الناتج المحلي الإجمالي للمدينة 456 مليار دولار أمريكي في 2023، وتستضيف أكثر من 3.5 مليون شركة مسجلة. تُعرف شنجن بـ "وادي السيليكون الشرقي"، وقد حافظت على نمو اقتصادي يتراوح بين 6-7 بالمئة في السنوات الأخيرة. كانت من أوائل خمس مدن في الصين التي اعتمدت سياسات المنطقة الاقتصادية الخاصة، وتطورت من مركز صناعي لهونغ كونغ إلى رائدة في التكنولوجيا والتصنيع المتقدم.
يبلغ عدد سكان شنجن 17.5 مليون نسمة، تقع شنجن استراتيجيًا على حدود هونغ كونغ، مستفيدة من التعاون عبر الحدود مع تنظيمات وحوافز فريدة. تستضيف شركات عالمية رائدة، بما في ذلك هواوي، وتينسنت، ودي جي آي، وبي واي دي، مما يعزز مكانتها كمركز للتكنولوجيا والابتكار. تضمن بنيتها التحتية المدارة من الدولة الالتزام بالمعايير الدولية، مما يجعلها نموذجًا للتنمية الحضرية.
خلال الزيارة، سيقوم وفد دبي بإجراء 15 زيارة ميدانية، بما في ذلك زيارة بورصة شنجن لتعزيز التعاون المالي مع المؤسسات المستندة إلى دبي؛ وحديقة ليانهوشان لمشاركة الخبرات في تجميل المدن؛ ومعهد شنجن للتخطيط والتصميم الحضري للتعاون في التخطيط الحضري والاستدامة.
سيزور الوفد أيضًا مجموعة شنجن كابيتال لتعزيز الروابط في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ وتينسنت لاستكشاف فرص التحول الرقمي؛ وهواوي لمناقشة حلول الحكومة الذكية؛ وبي واي دي للحصول على رؤى حول مستقبل تصنيع السيارات الصينية.
تشمل الزيارات الأخرى مركز المعارض والمؤتمرات العالمي في شنجن لاستكشاف حلول البنية التحتية الذكية، والجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا لمناقشة شراكات البحث في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، ومنطقة التعاون التكنولوجي بين شنتشن وهونغ كونغ لتطوير استراتيجيات تجمع التكنولوجيا. تشمل المحطات الإضافية معهد التنمية الصيني، ومركز الخدمات اللوجستية الذكية في فينيكس وينجز، ومكتب الترويج للاستثمار في شنجن ، ومجموعة شنتشن للمياه والبيئة، ومركز شنجن باي الرياضي.
يشمل الوفد ممثلين من المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وغرف دبي، ومؤسسة دبي للمستقبل، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، ودائرة الأراضي والأملاك، ومركز الأمن الاقتصادي في دبي، ودبي الرقمية، وهيئة دبي للتنمية الاقتصادية، ومؤسسة القمة العالمية للحكومات، وهيئة الثقافة والفنون في دبي، ودائرة المالية، ودبي القابضة، ومجموعة تيكوم.
تحافظ الإمارات على روابط قوية مع الصين، ومن المتوقع أن يصل حجم التجارة الثنائية إلى 200 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. تحتل دبي المرتبة الثالثة عالميًا في جذب الاستثمارات الصينية، حيث تم تسجيل 5,480 شركة صينية كأعضاء في غرفة تجارة دبي بحلول أغسطس 2024. تدير غرفة دبي الدولية ثلاثة مكاتب في الصين—شنجن ، وشانغهاي، وهونغ كونغ—وهو أعلى عدد في أي دولة. بين عامي 2015 و2023، استثمرت الشركات الإماراتية التي تتخذ من دبي مقرًا لها ما مجموعه 1.4 مليار دولار في الصين.
يُعتبر مركز دبي المالي العالمي بوابة للمؤسسات المالية الصينية في الإمارات، مما يسهل الوصول إلى الأسواق عبر الشرق الأوسط، وأفريقيا، وجنوب آسيا، وكذلك دول مبادرة الحزام والطريق. بالإضافة إلى ذلك، تصدر البنوك الصينية السندات في ناسداك دبي، بما في ذلك السندات الخضراء، لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والطاقة النظيفة، والنقل في الإمارات والمنطقة بشكل عام.
