التقى وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، مع وزير الخارجية الجزائري احمد عطاف في جوهانسبرغ.
وقال وانغ يي إن الجزائر دولة إفريقية كبرى ذات تأثير كبير، وقدمت مساهمات خاصة لاستعادة الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة. تتمتع الصين والدول العربية بصداقة تقليدية عميقة ونتائج مثمرة في التعاون العملي، وقد خلق الجانبان نموذجًا شاملًا للتعاون يمتد من السماء إلى الأرض. وتولي الصين أهمية كبيرة للعلاقات الصينية الجزائرية وتدعم الجزائر في تسريع تنميتها ونهضتها ولعب دور أكثر أهمية في الشؤون الدولية والإقليمية. ونحن على استعداد لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة مع الجانب الأفغاني، ومواصلة دعم بعضنا البعض في حماية مصالحنا الأساسية، وتعميق التعاون في مختلف المجالات، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة لدول الجنوب العالمي بشكل مشترك، وتعزيز عالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظم.
وقال عطاف إن الجزائر والصين لديهما تجارب تاريخية مماثلة وقيم مشتركة، وإن الصداقة بين البلدين تركت العديد من الذكريات التاريخية الثمينة. وأضاف أن الجانب الجزائري يدعم بقوة جمهورية الصين الشعبية في استعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، ويعارض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بحجة حقوق الإنسان، ويشكر الصين على وقوفها الدائم إلى جانبنا عندما يحتاج إليها الجانب الجزائري. وفي عام 2023، زار الرئيس تبون الصين بنجاح وتوصل إلى توافق مهم مع الرئيس شي جين بينغ، مما أعطى زخما جديدا لتطور العلاقات الجزائرية الصينية. وفي الوقت الحاضر، يظهر التعاون العملي بين الجزائر والصين العديد من النقاط البارزة ويدخل المسار السريع. انعقد بنجاح اجتماع اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة الجزائرية الصينية، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري للجزائر. ونحن نرحب بزيادة الصين لاستثماراتها في الجزائر ونحن على استعداد للعمل مع الصين لتنفيذ "الإجراءات الثمانية المشتركة" للتعاون العملي بين الصين والجزائر، وتعميق التعاون في مختلف المجالات، وخاصة في الصناعات الناشئة، وتحقيق المنفعة لشعبي البلدين.
