شعار الموقع

السعودية تعلن البدء بتنفيذ مشروع الجسر البري السعودي الصيني في 2025

2025-01-01

اعلنت السعودية رسميا أنها ستطلق مشروع "الجسر البري الصيني العربي" في عام 2025 وتسلم مشروع البنية الأساسية إلى الصين.

ما هو مشروع الجسر البري الصيني العربي؟

"الجسر البري الصيني العربي" هو مشروع سكة ​​حديدية يربط الخليج العربي بالبحر الأحمر. وينطلق خط السكة الحديدية من كاشغر أو مدن حدودية أخرى في شينجيانغ غربي الصين، ويمر عبر قيرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان، ويدخل إيران من آسيا الوسطى، وأخيرا يدخل المملكة العربية السعودية ويمر عبر البلاد. ويبلغ طول الطريق 1472 كيلومترا، باستثمارات إجمالية تصل إلى 7 مليارات دولار أمريكي. تم اقتراح المشروع من قبل المملكة العربية السعودية ومن المقرر أن يبدأ في عام 2025.

تقع المملكة العربية السعودية في شبه الجزيرة العربية. يحدها الخليج العربي من الشرق والبحر الأحمر من الغرب، وتحدها الأردن والعراق والكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان واليمن. وهي قناة رئيسية تربط المحيط الأطلسي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط. وتبلغ مساحتها حوالي 2.25 مليون كيلومتر مربع، وهي أكبر دولة في الشرق الأوسط.

منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والصين في عام 1990، شهدت العلاقات الثنائية تطوراً شاملاً مع الثقة المتبادلة والصداقة على المستوى السياسي. بعد أن دعمت المملكة العربية السعودية مبادرة الحزام والطريق وشاركت فيها في عام 2016، أصبح تعاونها مع الصين في مختلف الجوانب وثيقًا بشكل متزايد. ومن أجل تحقيق التكامل العميق مع مبادرة الحزام والطريق، اقترحت المملكة العربية السعودية سلسلة من التدابير المضادة للمشاريع ذات الصلة، بما في ذلك خطة "الجسر البري الصيني العربي".

في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلنت السعودية علناً أنها ستطلق رسمياً مشروع "الجسر البري الصيني العربي" في عام 2025. ويقود المشروع بشكل رئيسي شركة السكك الحديدية السعودية وشركة الهندسة المدنية الصينية، ومن المقرر أن يتم فتحه أمام حركة المرور قبل عام 2030.

 

"الجسر البري الصيني العربي" سيغير نمط النقل في الشرق الأوسط

ورغم أن المملكة العربية السعودية تحد الخليج الفارسي من الشرق والبحر الأحمر من الغرب، فإن نقل مواردها النفطية يجب أن يمر عبر مضيق هرمز أو مضيق باب المندب، اللذين ليسا ضيقين فحسب، بل وأيضاً عرضة للتأثيرات الجيوسياسية. إن بناء الجسر البري الصيني العربي يمكن أن يتجاوز المناطق غير المستقرة ويربط الخليج العربي والبحر الأحمر بشكل مباشر عبر البر والموانئ. تقليل الاعتماد على النقل البحري وتوفير قناة أكثر أمانا واستقرارا لنقل النفط والبضائع.

 

ومن الممكن أن يؤدي إنشاء هذا المشروع أيضًا إلى تعزيز التعاون مع الصين. تم افتتاح خط السكة الحديدية بين الصين ولاوس، الذي تم بناؤه بشكل مشترك من قبل الصين ولاوس، بنجاح أمام حركة المرور، مما جلب التنمية الاقتصادية وزيادة فرص العمل والنقل المريح إلى لاوس. من المقرر أن يبدأ بناء خط السكة الحديدية بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان، الذي يربط بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان، كما أن خط السكة الحديدية بين الصين وفيتنام بين الصين وفيتنام مدرج أيضًا على جدول الأعمال. ولم ترغب المملكة العربية السعودية في المزيد من التأخير، وقررت إطلاق مشروع "الجسر البري الصيني العربي" في أقرب وقت ممكن للتحضير للربط السككي مسبقاً.

 

خياران في مشروع "الجسر القاري الصيني العربي"

يتضمن تخطيط المسار بشكل أساسي خيارين. الطريقة الأولى هي أن نبدأ من الحدود الغربية لبلدي، ونمر عبر آسيا الوسطى، ونصل أخيرًا إلى مدينة الميناء على طول الخليج الفارسي. يتضمن هذا الخط خط السكك الحديدية بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان. يبدأ خط السكة الحديد بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان من كاشغر في شينجيانغ، بلدي، ويمر عبر قيرغيزستان ويصل إلى محطة أنديجان في أوزبكستان. كما أن السكك الحديدية هي المفتاح لدخول بلدي إلى آسيا الوسطى.

وهناك خيار آخر يتمثل في استخدام الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني لتجنب القضايا الجيوسياسية مع روسيا، وعبور مضيق هرمز من ميناء جوادر والدخول إلى الخليج الفارسي. تريد المملكة العربية السعودية الانضمام إلى الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي تم بناؤه بشكل مشترك بين الصين وباكستان، وأن تصبح عضوًا من دولة ثالثة في المشروع. ولا يربط هذا الخط الخليج العربي والبحر الأحمر فحسب، بل ويجعل الصين أيضًا أكثر ارتباطًا بالشرق الأوسط.

بالنسبة للصين، يعد هذا المشروع تجسيدًا ملموسًا لمبادرة "الحزام والطريق" في الشرق الأوسط، ويمكن أن يعزز تأثيرها في البنية التحتية العالمية.

 

 


أخبار ذات صلة