أعرب السفير المصري لدى الصين عاصم حنفي، الذي يحتفل بالسنة الصينية التقليدية للمرة الثالثة، عن اعجابه بثقافة عيد الربيع ولم الشمل. وقال حنفي إنه في السنوات الأخيرة، أسفر التعاون الصيني المصري عن نتائج مثمرة، مضيفا أن ثقته كبيرة في التعاون المستقبلي بين الجانبين.
يعتبر عيد الثعبان هذا العام له دلالة خاصة، كونه عامه الشخصي وبمثابة آخر عيد له كسفير في الصين. وأكد حنفي على الثقة الكبيرة في مستقبل التعاون بين مصر والصين، مشيرًا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تحقيق الكثير من الإنجازات في هذا المجال.
وقال حنفي: "عيد الربيع يُمثل لحظة خاصة للصينيين، ولنا نحن الذين نعيش هنا، حيث نحتفل سويًا بهذا العيد الهام. عام الثعبان يحمل معاني خاصة، وكونه عامي الشخصي يجعل الاحتفال به أكثر قيمة بالنسبة لي."
وتحدث عن تقاليد التجمع العائلي في العيد، مشيرًا إلى أن الناس يعودون إلى جذورهم ليجتمعوا مع عائلاتهم. وأوضح أنه يذكره بكيفية احتفال المصريين بالأعياد، حيث يجتمعون حول كبار العائلة للاستمتاع بالطعام والغناء. وأكد أن على الرغم من التحديات، فإن هذه اللحظات الثمينة تُستغل للاحتفال والتمتع باللحظات السعيدة.
تقدم العلاقات بين مصر والصين
وأوضح حنفي أن عام 2024 يمثل عامًا مهمًا في تاريخ العلاقات بين مصر والصين، حيث يُحتفل بالذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وقد أشار إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال العقد الماضي، بما في ذلك الصداقة العميقة والمشاريع التعاونية البارزة.
كما ذكر زيارة الرئيس السيسي للصين في مايو الماضي، ووجوده في المنتدى الوزاري العاشر للتعاون بين الصين والدول العربية، بالإضافة إلى التفاعل النشط بين المؤسسات والقطاعات في كلا البلدين.
آفاق جديدة للعلاقات الثنائية
أشار حنفي إلى أن مصر أصبحت عضوًا رسميًا في مجموعة البريكس في بداية عام 2024، مما يُعتبر آلية رئيسية لدول الجنوب العالمية لتلبية احتياجات شعوبها وتعزيز صوتها. وتظهر التعاون بين مصر والصين من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، ومنظمة شنغهاي للتعاون، والعديد من الآليات الأخرى.
وأكد على أهمية هذه القنوات التي تعزز السعي المشترك نحو التنمية والسلام، مشددًا على أن الصداقة القوية بين البلدين قائمة على الثقة والرؤية المشتركة لقادتهما.
اختتم حنفي بتمنياته للجميع بالسعادة والازدهار، مشددًا على أن ازدهار الصين هو ازدهار للعالم. وأعرب عن أمله في أن تدوم الصداقة بين مصر والصين، متمنيًا للجميع عامًا سعيدًا ومليئًا بالنجاح.
